عمليا التجميل: فوائدها ومضارها

شارك:

رحلت بلا عودة أيام الرضا عن الذات عند الوقوف في مواجهة المرآة فلم يعد الاهتمام بالشكل من الكماليات وإنما من الضروريات الحياتية لبعض الأشخاص فتحول الجمال إلى هاجس عند المرأة والمجتمع معاً.‏حيث قال خبراء أنه ربما لا تبدو عمليات التجميل للحصول على أنف أصغر معاً.‏حيث قال خبراء أنه ربما لا تبدو عمليات التجميل للحصول على أنف أصغر أو ثدي أكبر أو تصغير حجم البطن أمراً صعباً بالنسبة للبعض إلا أن هذه العمليات تنطوي على مخاطر طبية شأن أي عملية جراحية أخرى.

كما يواجه المقبلون على مثل هذه العمليات خطرا آخر هو زيادة عدد الأطباء الانتهازيين غير المؤهلين لإجراء عمليات التجميل طمعا في الكسب المادي من وراءها.
جراحة التجميلجراحة التجميل:(Plastic surgery) ، هي الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية ، هى بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق أستعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء.
أصل كلمة Plastic أتت من الكلمة اليونانية plastikos وهي فعل \\\" يقولب \\\"أو \\\" يشكل \\\" وبالتالي فهي لا تمت بصلة إلى مادة البلاستيك كما قد يتبادر إلى أذهان البعض.

أركان جراحات التجميل
الركن ( القائم ) الأول: هو المريض ، الذي تتوافر فيه عناصر نجاح العملية الجراحية من حيث الصحة العامة والخلو من مضادات الإستيطاب الجراحي والأمراض المزمنة الغير مسيطر عليها طبياً وأن يكون ذلك المريض مطلقاً على نوع العمل الجراحي المقبل عليه ومطل عليً البدائل ومحاسن ومساوئ كل منها تم اختيار الجراح المؤهل المتمكن من ذلك النوع من الجراحات
الركن ( القائم ) الثاني : وهو الجراح لابد أن يكون متدربا وحاصلا على شهادة اختصاص وتصريح ممارسة المهنة والعضوية في جمعية جراحي التجميل في بلده وأن يكون ملماً بذلك النوع من العمل الجراحي ومتدرباً على القيام به ومدركاً لكل خصائصه ومضاعفاته المحتملة وأن يناقشها مع المريض قبل الشروع في العمل الجراحي وان كانت هنالك علاجات بديلة أو أخف أو أقل خطورة لابد من مناقشتها مع المريض .
الركن ( القائم ) الثالث : نوع الجراحة . بعد مناقشته جميع البدائل المتاحة لذلك المريض يتم اختيار الأنسب له من حيث إمكانيات الجراح وحالة المريض والمكان الذي ستجرى فيه الجراحة مع الأخذ بعين الاعتبار لظروف المريض الاجتماعية والوظيفية والمادية .....الخ واختيار الأكثر ملاءمته.
الركن ( القائم ) الرابع : المكان الذي ستجري فيه العملية إن من الأسباب المهمة التي تقي من مضاعفات أي عمل جراحي هو المكان الذي يجري فيه ذلك العمل ، ومواصفات حالة العمليات لابد أن تتوافر فيها متطلبات إضافية تفوق تلك التي يجب توافرها في حالات العمليات الأخرى ذلك أن جراحة التجميل هي جراحة اختيارية مخطط لها ومجدولة ولابد لها أن تكون ناجحة تماماً والخطأ فيها غير مقبول فلا بد أن تكون الصالة مجهزة تجهيزاً كاملا وتحوي كل ما قد يحتاج إليه الجراح أثناء الجراحة الروتينية أثناء الجراحة الروتينية,وفي حالة حصول ظرف خارج الحسبان ، تعقيم الغرفة والأدوات الجراحية وكل ما يستعمل أثناء الجراحة لابد أن يكون على درجة عالية من الإتقان ،الفريق الطبي المساند من تحديد أو تمريض لابد أن يكون مدرباً ومستعداً لهذا النوع من الجراحات ، عدد الأشخاص الموجودين في الصالة لابد أن يكون في حدوده الدنيا المطلوبة وحركة الأشخاص لابد وان تكون محدودة ومقننة أثناء الجراحة ، الخيارات المستعملة لابد أن تكون مناسبة لذلك العمل ومتمة وطريقة وضعها لابد أن تكون مثالية ويجب إعلام المريض بعدم العبث فيها أو تغير وضعها إلى بعلم الجراح أو المساعد الأدوية التي تصرف لابد أن تستعمل حسب إرشاد الجراح أو أخصائي التخدير والمحافظة على تناولها بالكمية والكيفية المطلوبة ، نوع وكمية الحركة المسموح بها بعد العملية لابد أن تراعي تعليمات فترة النقاهة لابد أن تشرح للمريض بالتفاصيل المملة الساعات الأولى بعد العملية ثم الأيام الأولى على درجة من الأهمية تستوجب مستمر بين المريض والجراح أو الطاقم الطبي لتنبؤ بأي مستجد الزيارة بعد العملية مهمة ولابد من أتباعها بدقة .
ومما تقدم نلاحظ بأن نجاح أي عملية جراحية يعتمد على عدة أركان وللمريض دوراً مهماً في ذلك النجاح حيث أن العمل الطبي بصورة عامة وجراحة التجميل بصورة خاصة هي شراكة تضامنية حقيقية بين المريض والجراح وأن نجاحها أيضا يعتمد على الشريكين ولو بنسب متفاوتة ولكنها كلاهما مسئولان .

تاريخ جراحات التجميلالهند : يرجع تاريخ جراحة التجميل الي العالم القديم. الاطباء في الهند القديمه وتحديداً الطبيب الهندي الكبير سوسروثا- Susrutha استخدم ترقيع الجلد في القرن الثامن قبل الميلاد ، واستمر استخدام هذه التقنيات حتى أواخر القرن الثامن عشر وفقاً للتقارير المنشورة بمجلة (جنتلمن-Gentleman\\\'s Magazine أكتوبر. (1794
الرومان : تمكن من استخدام تقنيات بسيطه مثل اصلاح الاضرار في الاذان بدءاً من القرن الأول قبل الميلاد .
أوروبا : في منتصف القرن الخامس عشر يقول الطبيب هاينريش فون فولسبيوندت-Heinrich von Pfolspeundt في وصف عملية \\\" صنع أنف جديد لشخص بعد أن أكلتها الكلاب عن طريق استقطاع الجلد من منطقة خلف الذراع ووضعها مكانها . لكن ، بالنظر الي المخاطر المرتبطه بالجراحات عموماً لم تصبح مثل تلك الجراحات مألوفة حتى القرنين الـ 19 و 20 .
أمريكا : أول طبيب تجميل هو الدكتور جون بيتر ميتاير-Dr. John Peter Mettauer. فقد أجرى أول عملية cleft palate عام 1827 بأدوات صممها بنفسه لتلك العملية. والنيوزيلاندي السير هارولد جيليز-Sir Harold Gillies وضع العديد من التقنيات الحديثه في جراحه التجميل والعنايه للمصابين بتشوهات الوجه في الحرب العالمية الاولى ، ويعتبر هذا الطبيب هو الاب للجراحه التجميليه الحديثة.
وقد توسع عمله في الحرب العالمية الثانية على يد أحد تلاميذه الذي يمت إليه بصلة قرابة وهو ارشيبالد ماكيندو-Archibald McIndoe ، الذي يعتبر رائد جراحات التجميل لمن عانوا من الحروق الشديدة وقد أدت جراحات ماكيندو التجريبية إلى إنشاء نادي غيني بيغ-the Guinea Pig
Club..

أنواع عمليات التجميلتنقسم عمليات التجميل إلى قسمين :
الجراحة الترميمية : ويقصد بها إعادة الأعضاء الخارجية لجسم الإنسان إلى وضعها الطبيعي من الناحية الوظيفية والشكلية بصورة تقريبية مثل التشوهات الخلقية كفتحة الشفة العليا أو زيادة أو نقصان الأصابع، وإعادة بعض الأعضاء بعد عمليات جراحية استئصالية مثل: محاولة تشكيل الثدي بعد استئصاله إثر مرض السرطان .
كما يعتني هذا النوع من جراحات التجميل بكل التشوهات الناتجة عن حوادث المرور أو الحروق.. الخ.
الجراحة التجميلية :وهذا النوع يعرف به التخصص بصورة عامة حيث كان يعتقد أنه يركز على الجانب الشكلي فقط ، ولكنه يأخذ الجانب العضوي أيضاً ومثال على ذلك الجراحات التجميلية للبطن عند النساء بعد الحمل المتكرر ، حيث نلاحظ الترهل الذي يصحبه ارتخاء عضلي يؤدي إلى انحناء الجسم إلى الأمام وبالتالي وجود مشاكل بالظهر إلى جانب مشاكل بالتنفس ، إضافة إلى الاحباطات النفسية، لذلك فإن هذا النوع من الجراحة لا يعد جراحة تجميلية ، بل جراحة ترميمية تحاول أن تعيد للمرأة مظهرها الأول بصورة تقارب الطبيعة .
الفئات الأكثر طلباً لعمليات التجميليشير إلى أن الإقبال على جراحات التجميل لا يقتصر على فئة معينة ؛ فالطلب عليها من كل الأعمار وكل الأجناس ؛ وتبلغ نسبة النساء حوالي 30% من إجمالي المقبلين على جراحة التجميل ، أما الرجال فتصل نسبتهم إلى 20% ، بينما ترتفع نسبة الأطفال لتصل إلى50% .
ويزداد عدد المراجعين يوماً بعد يوم نتيجة للوعي بأهمية هذا النوع من الجراحات بفضل وسائل الإعلام ، غير أنه ينبغي عدم الاعتماد على وسائل الإعلام في اتخاذ القرار بإجراء الجراحة حيث يجب زيارة الاختصاصيين أولاً لتقييم الحالة .
وجدير بالذكر أن هناك جراحات تجميلية تؤدي إلى تغيير في الشكل - وهذه نادرة جداً - فإذا تقدم أحد المراجعين بطلب لتغيير في شكله تتم دراسة حالته بصورة شاملة وعلى ضوئها يتحدد ما إذا كانت الحالة تستدعي التدخل الجراحي أم لا، فإذا كان الشكل طبيعي وليس هناك مشاكل وظيفية يتم إقناع المراجع بعدم اللجوء إلى الجراحة .
وجراحات التجميل كغيرها من العمليات الجراحية لا تخلو من الأعراض الجانبية - - فهي تستلزم التخدير الموضعي أو الكامل، كما أن الجروح فيها حتى ولو كانت بطريقة تجميلية فهي كثيرة، ويمكن أن تتعرض للالتهابات، لذلك من الضروري شرح تفاصيل العمليات بطرق واضحة ومفصلة من حيث الإيجابيات والسلبيات على المدى القصير والبعيد حتى يتمكن المراجع من اتخاذ قرار إجراء الجراحة بقناعة كاملة .
إحصائياتجراحات التجميل مجال للربح في الأساس قالت الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل أنه أجريت أكثر من 1.8 مليون عملية تجميل في الولايات المتحدة في عام 2006 في مقدمتها عمليات تكبير الثدي (329 ألف عملية في عام 2006) وتغيير شكل الأنف (307 ألاف عملية) وشفط دهون (303 ألف عمليات) وشد الجفون 233)ألف عملية) وتصغير حجم البطن(146ألف عملية.(
وأضافت الجمعية أنه لو تمت إضافة عمليات شد التجاعيد بالحقن بمادة بوتوكس وإزالة الشعر بالليزر فان عدد عمليات التجميل التي أجريت في الولايات المتحدة في عام 2006 سيصل إلى 11 مليون عملية.
وحذر خبراء جراحات التجميل من تدفق عدد كبير من الأطباء غير المتخصصين وإقبالهم على إجراء جراحات التجميل بسبب المكسب المادي وابتعادها عن شركات التأمين الصحي.
وأجرى الجراح الأمريكي جيفري كيز المتخصص في جراحات التجميل في لوس آنجلوس دراسة اكتشف أنه تم إجراء 1.1 مليون جراحة تجميل لمرضى خارج المستشفيات في مراكز طبية معتمدة في الفترة ما بين عامي 2001 و2006 شهدت 22 حالة وفاة و12 حالة إصابة بجلطات.
ثلاث قواعد ضرورية لتقليل نسبة المخاطرة.1- اختيار جراح مؤهل من الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل. ويتطلب الحصول على إجازة من الجمعية أن يكون الطبيب خريج أحد كليات الطب المعتمدة وحصل على تدريب في جراحات التجميل وخضع لاختبارات مكثفة وشاملة.
2- إذا ما أجريت الجراحة خارج المستشفى يتعين على المريض اختيار مركز طبي معتمد.
-3 يجب أن يخضع المريض للتقييم الشامل للتأكد من قدرته على احتمال الجراحة.
الجراحات التجميلية الأكثر انتشارا
تكبير الثدي
إن أكثر العمليات رواجا هذه الأيام هي عمليات شد وتكبير وتصغير الثدي. التصغير عادة ما تقدم عليه السيدة أو الفتاة نتيجة إصابتها بالإحراج من الشكل مع وجود إحساس الثقل على الكتفين والرقبة. أما التكبير فهو عقدة أكثر السيدات الصغيرات في السن نسبيا اللواتي يحاولن التشبه بالمطربات والممثلات ليتحسن مظهر الجسد لديهن. وهنا يأتي دور البدائل أو الحشوة. وهناك عدة أنواع، منها السليكون والماء المملح، وكل طريقة منها لها فوائدها ومضارها. ويجب الأخذ بالاعتبار أنها قطع غيار من الممكن أن تستبدل مع مرور الزمن ومن الممكن أن يرفضها الجسم.
مساوئ عمليات تكبير الثدي
أظهرت دراسات مطولة أجريت في مستشفيات جامعة جنيف بسويسرا، بعد متابعة أكثر من 10 آلاف سيدة، أن مزروعات الثدى تزيد خطر الانتانات الجرثومية بنسبة حوالي 2.5 % بشكل عام، وبمقدار أعلى بعشر مرات للسيدات اللاتى يخضعن لعمليات التجميل الترميمية بعد جراحات استئصال الثدى المصاب بالسرطان، ويحتاج علاج هذه الإصابات إلى إزالة المواد المزروعة تماماً، كما أن الأخطار المصاحبة لعمليات ترميم الثدى بعد استئصال الأورام تكون أعلى لأن العلاج الإشعاعى والكيماوى يؤخر إلتئام الجروح.
شفط الدهون
عملية أخرى من ضمن العمليات الدارجة جدا هذه الأيام وهي شفط الدهون. وهنا يجب أن أنوه أن شفط الدهون ليست بعملية إنقاص للوزن، إنما هي طريقة مثلى لتحديد وتشكيل مظهر الجسم. وهي عمليات سهلة ذات نتائج مبدعة ولكن من الممكن أن تكون مميتة في أيدي ما يسمى المراكز التجارية للتجميل. ومن مضاعفات عمليات شفط الدهون عدم التسوية بين الجهتين، الآلام والكدمات (وهي عادة ما تكون مؤقتة)، هبوط حاد في الدورة الدموية (وهذا يعني الوفاة)، جلطة في الدم (وهي أيضاً تعني الوفاة.(
جراحة الليزر
أما الليزر، فهو حديث الساعة بين أفراد المجتمع. والليزر هو جهاز يرسل أشعة ضوئية لها استعمالات كثيرة، ولكنها مقسمة حسب نوع الأشعة (ولن نتطرق الى المجالات الفيزيائية والضوئية). ولكن استعمالاتها تكمن في:
إزالة الشعر.
إزالة الحسنات والوحمات.
تنعيم البشرة وإزالة التجاعيد الرقيقة من الجلد.
إزالة الدوالي السطحية.
استعمالها في القطع والتجلط.
عادة ما تحتاج المريضة إلى عدة جلسات، وقطعاً لها آثارها الجانبية في يد غير المتخصصين. أخيراً نتحدث عن الـ«فيلينج» Filling ( التي تعني بالانجليزية الملء او التعبئة او الحشو) وهي موضة هذه الأيام، وتستخدم فيها عدة مواد للحقن منها: بوتكس ـ الكولاجين ـ رستلان وبرلان ـ نيوفيل ـ ميزوسيربي ـ الدهن. ومنها مواد طبيعية وأخرى حيوانية وأخرى مصنعة كيميائيا. أما مضارها فقد تسبب الحساسية والتورم، أو فقدان تعابير الوجه. وهذه العمليات تستلزم إعادة حقنها عادة بعد 6 ـ 9 شهور
الخاتمة
قد يبدو للبعض خطاءً بأن جراحة التجميل هي نوع من العمل السحري الذي يؤدي بزمن قصير ، دون عناء أو مشقة ويحصل المريض على أفضل النتائج دون ألم ولا معاناة ولا ندب ؛ وهذا التصور لم يأتي من فراغ فالكتابات غير المسئولة التي يكتبها البعض للترويج الشخصي لا تخلوا من مبالغة وتدليس وأحيانا حتى الكذب ، ناهيك على اللقاءات عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والتي في بعض الأحيان تحوي على نفس المضامين من مبالغة وتدليس وكذب والهدف من ذلك لا يحتاج إلى متبحر في العلم لكي يدركه إلا وهو الشهرة الشخصية والمنفعة المادية والأنكى من هذا وذلك هو بعض البرامج الإذاعية أو التلفزيونية المنتجة أساساً للاستفادة المادية والتي تظهر المعجزات التي يمكن أن تنجز من خلال مبضع الجراح ألتجميلي والنتائج الباهرة والتغيرات الظاهرة دون ألم ولا ندب وبوقت قصير !!!
وأخيراً يقدم بعض النصائح للمراجعين في مجال جراحات التجميل منها:
1- الوعي الطبي وذلك بالإطلاع على كل ما يخص المشكلة التي يريد المراجع معالجتها.
2- عدم التسرع في اتخاذ القرار إلا بعد دراسة شاملة للمشكلة.
3- استشارة عدد من المختصين من ذوي الكفاءات والخبرة .
4- ضرورة تبادل الثقة بين المراجع والطبيب .
5- عدم تخطي الحواجز الشرعية في بعض الجراحات .
6- اتخاذ القرار المناسب عن قناعة بعد الدراسة والاستشارة .

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات